في عصر أصبح فيه الابتكار أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الميزة التنافسية. تدرك المنظمات بشكل متزايد الدور الحاسم الذي تلعبه استراتيجيات الموارد البشرية (HR) في تعزيز الإبداع. لا تقتصر استراتيجيات الموارد البشرية الفعالة على جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها فحسب. بل تعمل أيضًا على تهيئة بيئة مواتية للتفكير الإبداعي والتعاون. ومن خلال تنفيذ مبادرات مثل برامج تطوير الموظفين، وترتيبات العمل المرنة، والثقافات الشاملة. يمكن للمؤسسات تحفيز العمليات الإبداعية وتعزيز قدرات حل المشكلات بين القوى العاملة لديها. تتناول هذه الدراسة كيفية تأثير استراتيجيات الموارد البشرية المختلفة على الإبداع التنظيمي، واستكشاف الآليات التي من خلالها تشجع هذه الممارسات التفكير الابتكاري، وتعزز وجهات النظر المتنوعة، وتساهم في النهاية في النمو المستدام ونجاح المنظمة. يعد فهم هذه العلاقة أمرًا حيويًا للمؤسسات التي تهدف إلى تسخير الإمكانات الكاملة لرأسمالها البشري في سوق دائم التطور.