دور الاخصائي الاجتماعي تجاه أسر الاطفال المعاقين عقليا

تعتبر الاعاقة العقلية أحد أبرز القضايا الاجتماعية ذات الأبعاد التربوية والاقتصادية التي تعد مركز اهتمام كافة المجتمعات. إن عبئ الإعاقة العقلية يؤثر على المعوق واسرته ويمتد لتطال العديد من مؤسسات المجتمع. حيث أن المعاقين بحاحة الى رعاية خاصة من كافة النواحي (النفسية والاجتماعية والتربوية). اضافة الى النفقات المالية التي تترتب على هذه الرعاية من تجهيزات خاصة وأدوية طبية ونفسية بشكل مستمر.
فإعاقة الفرد تعتبر إعاقة لأسرته لأنه كثیراً ما تخل تلك الاعاقة بتوازن الأسرة. ویخلق عند باقي أفراد الأسرة ضـغوط نفسـیة تـؤدى إلـى اتجاهـات تعامـل مختلفـة نحـو الطفـل المعـاق وذلـك حسـب تقبـل الأسـرة للإعاقــة. فمشـكله الاعاقة تـؤثر علـى الوالـدین أكثـر مـن تأثیرهـا علـى الطفـل نفسـه.
إن التطلع للارتقاء بالعمل الجدي مع أسر الأطفال ذوي الإعاقات يتطلب السعي الدائم والمتواصل لتوفير جميع أشكال الدعم الاجتماعي. فالهدف تجاوز الآثار الناتجة عن إعاقة أطفالهم وحمايتهم من الضغوط النفسية التي تؤثر في أدائهم لوظائفهم المختلفة بفاعلية واتقان.